كشف الصحفي اليمني عبدالله ثابت عن تعرضه لاستهداف ممنهج في ولاية ميشيغان الأمريكية، متهمًا عناصر موالية لمليشيا الحوثي بالتخطيط لسرقة وثائقه الشخصية وتعطيل سيارته عمدًا، في محاولة لعرقلة إجراءات لجوئه القانوني وإسكات صوته الإعلامي المناهض للمليشيا. وتفاصيل القصة تكشف مخاطر تواجه الصحفيين حتى في دول المهجر.
في منتصف شهر رمضان، سافر الصحفي عبدالله ثابت إلى ديترويت لحضور جلسة محكمة الهجرة، حيث بدأت مشاكله بعد تعرفه على شخص يمني (رفض الكشف عن اسمه) يعمل معه، وعندما اكتشف الأخير أن ثابت صحفي يعمل مع “الشرعية” (الحكومة المعترف بها دوليًا)، تغيرت معاملته بشكل لافت، خاصة بعد إفصاحه عن دعمه للحوثيين.
وبحسب ثابت، فقد احتفظ الرجل ببطاقة الضمان الاجتماعي (Social Security) الخاصة به بعد وصولها إلى عنوانه في ولاية تينيسي، رغم طلب الصحفي إرسالها إليه، ما اضطره لطلب نسخة جديدة. وتصاعدت الأزمة عندما سُرقت سيارته في اليوم الثاني من عيد الفطر، حيث فقد جواز سفره، ومستندات المحكمة الحساسة، وأوراقًا تثبت هويته، بينما تُركت أجهزته الإلكترونية (كمبيوتر محمول وهاتفان) في السيارة، مما يؤكد – بحسبه – أن السرقة كانت “مقصودة” لاستهداف وثائقه فقط.
أبلغ ثابت الشرطة، مشيرًا إلى أن الجيران رفضوا تزويده بتسجيلات كاميرات المراقبة خوفًا من انتقام العصابات، كما لاحظ عطلًا مفاجئًا في محرك سيارته بعد استعادتها، مما عزز شكوكه بأن الحادث “مُدبر” من قبل جهات تراقبه.
اتهم الصحفي مليشيا الحوثي بالتعاون مع عصابات محلية في أمريكا لاستهداف المعارضين، قائلاً:
> “هذا اعتداء ثانٍ.. تعرضت لمضايقات في مصر أيضًا. الحوثيون يدفعون لأطراف في المهجر لملاحقة الصحفيين”.
ناشد ثابت المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية التحرك لحماية الصحفيين في المهجر، قائلاً:
> “أكتب قصتي اليوم، وقد لا أستطيع غدًا.. نحن مستهدفون لأننا نرفض الصمت”.
يأتي الحادث في سياق تصاعد تقارير عن ملاحقة الحوثيين للناشطين والصحفيين خارج اليمن، حيث سبق أن اتهمت تقارير أممية المليشيا بـ”استخدام الترهيب عبر الحدود”.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من ممثلي الحوثيين أو السلطات الأمريكية، بينما يتجه ثابت لرفع شكوى رسمية بمساعدة محام، لكنه يعاني من ضعف إمكانياته المالية.
ختاماً : القصة تكشف تحديات خطيرة تواجه الصحفيين في المنفى، وتطرح أسئلة حول قدرة المجتمع الدولي على حماية حرية التعبير، خاصة مع تصاعد أدلة على “تصدير الصراعات” إلى دول اللجوء
إرسال تعليق