هاني الصيادي… رجل اجتمعت فيه معاني الإنسانية، رغم كل شيء

   

العقيد نبيل الكدهي.
مساعد مدير امن محافظة تعز

أنا لا أعرف هذا الرجل معرفة شخصية، ولم ألتقه يومًا، ولكن من خلال متابعتي لوسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك، ومن خلال ما أسمعه من كلام الناس منذ فترة ليست قصيرة، تاكد لي أن هاني الصيادي إنسان تجتمع فيه جميع القيم الإنسانية.


وعرفت انه رجل لا يبحث عن الأضواء، ولا ينتظر الشكر، ولكن أعماله هي من تتحدث عنه، من خلال حبه للمساكين، وحرصه على إيصال الخير للمحتاجين، يجعل منه نموذجًا يُحتذى في زمن كثُر فيه من يلهثون وراء مصالحهم الشخصية.


الكثير علي اطلاع ويعروفون باعمالة الخيره وانه لا يتوانى لحظة في حل المشاكل، صغيرها وكبيرها، لا لشيء إلا لأنه يشعر أن هذا من حبه للناس وحبه الكبير  لوطنه.


كم من قضية اجتماعية أو إنسانية تابعنها، ورائيناه يسعى بنفسه لإيجاد الحلول لها. وكم من فقير أو مريض أو مهمّش وجد فيه ملاذًا وأخًا وسندًا. لا يتردد في تقديم العون، ولا ينتظر المقابل. وطنيته الصادقة لا تُشترى ولا تُباع، بل هي متجذّرة في قلبه وعمله وتعامله.


ورغم هذا كله، ورغم سمعته العطرة التي يشهد بها القاصي والداني، إلا أن هناك – وللأسف – من يحاولون تشويه هذا النقاء، من أصحاب القلوب المريضة والعقول الصغيرة، الذين لا يروق لهم أن يروا الخير في غيرهم، فيسعون جاهدين لبث الشائعات والإساءة لهذا الرجل النبيل. لكن الحقيقة لا تغيب، والضمير الحي لا يُشترى، ومعدن الرجال لا يصدأ.


هاني الصيادي، رغم كل ما يُقال، يبقى كما عرفه الناس: رجل الخير، وصوت المظلوم، ويد العون التي لا تتأخر. وإننا في زمن نحتاج فيه إلى أمثاله، ممن يعملون في صمت، ويتركون الأثر الجميل حيثما ساروا.

Post a Comment

أحدث أقدم