الإعلامي وديع الوتيري.
في زمنٍ تكثر فيه التحديات وتتعاظم المسؤوليات، لا يصمد إلا الرجال الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وأمنه. وعلى مدى تسع سنوات متواصلة، ظل العقيد نبيل الكدهي، نائب مدير أمن محافظة تعز، نموذجًا للقيادة الأمنية الحكيمة والعطاء الذي لا يعرف التراجع.
منذ توليه هذا المنصب، كان العقيد الكدهي حاضرًا في كل ميادين المسؤولية، يعمل بلا كلل، ويواجه التحديات بعزيمةٍ لا تلين. بجهوده الدؤوبة، أسهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل المدينة، فكان الدرع الحامي للمواطنين والسدّ المنيع أمام أي محاولات للإخلال بالنظام.
لم يكن دوره محصورًا في المكاتب، بل كان دائم الحضور في الميدان، يشرف بنفسه على تنفيذ المهام الأمنية، متابعًا كل صغيرة وكبيرة، ومتدخلًا بحزمٍ عند الحاجة. شجاعته في مواجهة الصعوبات، وحرصه على تحقيق العدالة وحماية المواطنين، جعلته يحظى بثقة الجميع، من زملائه في الأجهزة الأمنية إلى أبناء تعز الذين لمسوا جهوده على أرض الواقع.
العقيد نبيل الكدهي لم يستثمر منصبه، بل استثمر في بناء علاقة قوية مع المجتمع، فكان قريبًا من الناس، يستمع إلى همومهم، ويسعى لحل مشاكلهم، مؤكدًا أن الأمن لا يتحقق إلا بالشراكة بين رجال الشرطة والمواطنين.
تسع سنوات مضت، وما زال العقيد نبيل الكدهي صامدًا في الصفوف الأولى، يقود بصدقٍ وإخلاص، ليبقى الأمن في تعز عنوانًا لا يمكن المساس به. فتحية لهذا القائد الذي وهب حياته لخدمة مدينته، وسلامٌ لكل جهد بذله من أجل استقرارها وأمانها.
إرسال تعليق